أسدلت هيئة الأدب والنشر والترجمة مساء امس، الستار على معرض الشرقية للكتاب 2023، الذي احتضنته المنطقة الشرقية تحت شعار "معرض - ثقافة - حضارة - فن" لأول مرة ضمن مهرجان الكُتّاب والقرّاء، وقدمت من خلاله الهيئة عالماً من المعرفة والأدب والعلوم في مختلف المجالات، على مدى 10 أيام متتالية، وذلك في مركز معارض الظهران للمؤتمرات والفعاليات (الظهران اكسبو).
وجاء اليوم الأخير من المعرض حافلاً بالأنشطة والفعاليات الثقافية التي أُقيمت ضمن البرنامج الثقافي للمعرض الذي أعده مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالشراكة مع الهيئة، متضمناً نحو 140 فعالية، أوجدت حراك ثقافيا وطنيا ، التقاء فيه الأدباء بالقراء، من خلال الندوات والجلسات الحوارية، وورش العمل، والأمسيات الشعرية، والحفلات الغنائية للقصائد المُغنَّاة، وخمس جلسات نقاشية مع كُتّاب حازوا على جوائز أدبية، ونُخبة من أبرز المختصين والخبراء المحليين والدوليين في مختلف المجالات الأدبية والمعرفية والعلمية، فضلاً عن منطقة الطفل التي قدمت ما يزيد عن 58 فعالية تنوّعت بين ورش العمل، والجدران التفاعلية، وأساليب والواقع المعزز، وعروض أدائية للأطفال واليافعين.
ونظمت هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض، مؤتمراً لأدب الطفل، كأول مؤتمر من نوعه يقام في المملكة، شارك فيه خبراء وكُتّاب متخصصين من المملكة والعالم، تناولوا في جلسات المؤتمر جوانب مختلفة من هذا الأدب، كتأثير التقنية على الطفل، وأهمية الكتاب الورقي في حياة الطفل، إلى جانب استعراضٍ لواقع الحال والتحديات، والطموحات في تنشئة جيل واعٍ ومثقف.
وجمع المعرض تحت سقف واحد أكثر من 500 ناشر محلي وعربي ودولي في أكثر من 350 جناحٍ، وحظي بإقبال واسع من دور النشر والقُراء من مختلف الجنسيات، حيث تجلى ذلك في تسجيل المعرض لرقمٍ قياسي في موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، عبر ركن "فصل جديد لكتابك"، الذي شهد مشاركة 591 مشاركاً في ساعة واحدة، كأكبر تبادل للكتب الشخصية مع الآخرين؛ ليكسر الرقم المسجل سابقاً في مدينة "ميساتو" اليابانية التي سجلت مشاركة 539 مشاركاً.
ويعد معرض الشرقية للكتاب 2023 الذي أُقيم على مساحة 39 ألف متر مربع، باكورة معارض الكتاب في المملكة لهذا العام، على أن يتبعه معرض المدينة المنورة للكتاب في نسخته الثانية، الذي سيقام في شهر مايو المقبل، في إطار المبادرة الاستراتيجية "معارض الكتاب" التي تسعى من خلالها الهيئة إلى التوسع في إقامة المعارض في عدة مدن؛ لتعزيز الثقافة كنمط حياة، وتشجيع القراءة، وتعزيز الوعي، ودفع النمو الاقتصادي، وتوفير بيئة إبداعية قائمة على الاقتصاد المعرفي.