عادت شركة البحر الأحمر -ضمن مبادرتها لحماية السلاحف النادرة في بيئة المشروع- سلحفاتين من أندر السلاحف في العالم لبيئتها الطبيعية بجزيرة "الوقادي" بعد تماثلها للشفاء. وأوضح المدير الأول للامتثال والتنفيذ بشركة البحر الأحمر خالد الدهلوي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الإدارة تلقت في الثاني من أبريل الماضي بلاغاً يفيد بعثور فريق من إدارة البناء بالمشروع على سلحفاة غير قادرة على الغوص، وبلاغاً آخر في اليوم التالي يفيد بالعثور على سلحفاة ثانية تعاني من ذات الأمر، وتم التواصل مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لاتخاذ اللازم ونقلها على الفور إلى إحدى المراكز المتخصصة في مدينة جدة لمعالجتها وتأهيلها من خلال برنامج استمر لمدة أسابيع. وأفاد أنه تم إطلاق مسمى "أمل وحياة" على السلحفاتين بعد أن تماثلتا للشفاء وإعادتهما إلى بيئتهما، وإدراج السلحفاة "أمل" ضمن برنامج تعقب السلاحف في منطقة المشروع، حاثاً الجميع على العمل يداً بيد للحفاظ على الحيوانات في مقارّها وحمايتها، وأن يكون هناك تعاون بنّاء للحفاظ على بيئتها التي تساعدها على التكاثر والعيش بأمان دون تشتيتها أو زيادة أسباب الخطر عليها، ومن تلك المهددات (المخلفات البلاستيكية - وشباك الصيد المهملة - والصيد الجائر - وقيادة القوارب بسرعة تفوق الـ 30 كم/ الساعة - والبناء في المناطق التي تضع بها بيضها - وملاحقتها والتعدي عليها - إضافة إلى التغير المناخي). وتعود تسمية السلاحف صقرية المنقار بهذا الاسم إلى أفواهها الفريدة التي تشبه المنقار، حيث تتمتع بمزايا فريدة، منها زوج من المخالب الصغيرة على كل زعنفة، ويبلغ طولها 65 إلى 90 سم، ويصل وزنها ما بين 45 إلى 70 كجم.