انسَى أمر طيور (الفلامينغو)، أزهار الكرز، و حلوى (غزل البنات).
لربما قد تنزعج من معرفة ذلك، ولكنّ اللون الوردي ليس لونًا حقيقيًّا، أو على الأقل ليس بالطريقة التي قد تفكر بها.
ابدأ بالتفكير في الطيف اللوني.
الضوء المرئي -المؤلَّف من الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي، والبنفسجي- هو جزء من الطيف الكهرومغناطيسي الذي تستطيع أعيننا إدراكه.
وعلى عكس معظم الألوان التي نراها، لا يمكننا تمثيل اللون الوردي بتردّدٍ واحدٍ للضوء.
ويقول (جيل مورتون) -خبير في نظريّة الألوان وعلم نفس الألوان: «الوردي هو بالطبع لون، لكن مع ذلك، فإنّ اللون الوردي ليس في الواقع جزءًا من الطيف الضوئي، إنّه لون طيفي إضافي، ويجب أن يُخلط لإنتاجه».
إذا كنت ملتزمًا بقواعد الطيف الكهرومغناطيسي، فقد يكون من الأكثر دقة تسمية اللون الوردي «صبغة حمراء».
عندما نفكّر في الأمر على هذا النحو فإنّ كلَّ الألوان -تحديدًا جميع الأحاسيس- هي مجرّد تجريدات مبنيّة على تفسيرات الجسد والعقل، ولا يمكن وجودها خارج النظام البصري.
ويقول علماء الاحياء: «اللون في الواقع ليس من خصائص الضوء، أو الأشياء التي تعكس الضوء، بل هو شعور ينشأ داخل الدماغ».